في اختتام منتدى الدوحة: رئيسة كوسوفو تدعو إلى عدم التفرقة بين اللاجئين
اختتمت مساء اليوم الأحد 27 مارس 2022، أشغال النسخة العشرين من "منتدى الدوحة 2022"، الذي استمر على مدار يومين، تباحث خلالهما المشاركون خاصة حول الأزمة الروسية الأوكرانية وتداعياتها الاقتصادية والأمنية والاجتماعية، إضافةً إلى أربعة مجالات أساسية، وهي التحالفات الجيوسياسية والعلاقات الدولية، والنظام المالي والتنمية الاقتصادية، والدفاع والأمن السيبراني والأمن الغذائي، والاستدامة وتغير المناخ.
وأسدل الستار عن هذه الدور بكلمة لرئيسة كوسوفو فيوسا عثماني، التي دعت المجتمع الدولي للوحدة والتكاتف وبينت بأن دولتها من أوائل الدول التي دعمت اللاجئين الأفغان والآن لاجئي أوكرانيا، مشددةً على ضرورة عدم التفرقة بين اللاجئين.
واستضاف المنتدى الذي أصبح منصة عالمية للحوار أكثر من 2000 ضيف، من ضمنهم 200 متحدث من 142 جنسية و104 دول حول العالم، شاركوا في أكثر من 50 جلسة خلال الفعالية.
وأقيمت على هامش المنتدى هذا العام العديد من الفعاليات، مثل منتدى الأعمال القطري الأفريقي الذي استعرض خلاله قادة السياسات ورجال الأعمال العلاقات المتنامية بين قطر ودول القارة الأفريقية وأفق تطويرها نحو مزيد من التعاون بين الجانبين.
كما أطلقت مؤسسة قطر مركز "إرثنا" الذي يهدف إلى توحيد الجهود وتطوير الحلول الملائمة وتمكين السياسات الرامية إلى صنع مستقبل مستدام بطريقة شاملة لجميع مناحي الحياة.
كما استضاف برنامج الرياضة العالمي مائدة مستديرة رفيعة المستوى حول أمن البطولات الرياضية الكبرى واستخدام القيم الرياضية في محاربة التطرف والعنف. واستقطبت الجلسة خبراء من القطاع الرياضي والمجتمع المدني والمنظمات الدولية حيث تطرقت النقاشات إلى كيفية الاستفادة من الرياضة في مكافحة التطرف ومنع العنف. وبدعم من صندوق قطر للتنمية، عرضت مبادرات "برايت" التابعة لصندوق المواطن الرقمي أعمال فريق "الحالمات الأفغانيات"، وهو فريق الروبوتات للفتيات الأفغانيات، وكذلك أعمال جهات أخرى تستفيد من برامج العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات التي تقدمها مبادرات "برايت".
وشهد منتدى الدوحة توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين مختلف المؤسسات، من بينها اتفاقية بين الفيفا مع "الجيل المُبهر" ومؤسسة قطر لدعم إرث بطولة كأس العالم، وإطلاق برنامج كرة القدم للمدارس (F4S) في قطر، وهي مبادرة تهدف للمساهمة في تعليم حوالي 700 مليون طفل على مستوى العالم.
كما شهدت فعاليات المنتدى حضورا إعلاميا مكثفا من جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى العديد من فرص التواصل والاجتماعات الجانبية التي عقدتها مختلف المؤسسات والشخصيات المشاركة في المنتدى.
محمد علي العرفاوي / الدوحة